زراعة و بيئة

إذا كان لديك مساحة ترابية خلف المنزل أو أي ركن في الغرفة تصله أشعة الشمس و الهواء ويمكن أن يسع وعاء للغرس ، يمكنك أن تمارس هواية البستنة و العناية بالنباتات .

سواء كنت تهتم بنباتات الزينة في الأصص و الشرفات ، أو كانت لديك حديقة صغيرة تضم بعضا من أنواع الخضر و الأعشاب العطرية ، أو كان لك بستان متنوع الثمار ، فإن هذه الطرق البسيطة لتخصيب التربة و رفع جودتها ، ستزيد من من جمال نباتاتك ، و منتوج ثمارك ، دون أن تشكل خطرا على صحتك أو على البيئة كما هو الحال مع المخصبات الكيميائية .

إنها الحل الأمثل لمحبي الزراعة و البستنة والذين لا يملكون المساحة الكافية ، و الإمكانات اللازمة . أفكار بسيطة و مبتكرة للحصول على منتوج عضوي و ممارسة العمل الذي نحب .

البحث العلمي هو أحد أعمدة الحضارة و التطور لمجتمعات الإنسان منذ القدم ، في بعض الأحيان قد تخرج التجارب العلمية عن نطاق السيطرة ، بسبب عدم وعي العلماء بالنتائج ، أو بسبب الطمع المادي و جشع المستثمرين لنتائج الأبحاث العلمية ، و هذا ما حدث مع اكتشافات الهندسة الوراثية و التعديل الجيني فيما يخص المنتوجات الزراعية .

هناك دائما حلول طبيعية لمشاكل و ظواهر طبيعية كذلك . من ذلك مثلا الحشرات و الطفيليات التي تهاجم عادة النباتات و الثمار ، وتسبب خسائر تصل الى حد يهدد حياة نباتاتنا المفضلة ، أو محصولنا الموسمي . هناك حل لأنصار الطبيعة ممن يفضلون تعاطي الحلول الصديقة للبيئة .

بعض أنواع الخضر يمكن اعتبارها شتلة قابلة لإعادة الاستنبات ، و هي تعطيك فرصة لزراعتها في المنزل بالطريقة و في المكان المناسبين . هذه الفكرة هي نشاط رائع تشاركه مع أطفالك لدعم تفاعلهم مع الطبيعة و الأسرة .

الغذاء المؤلف أساسا من المنتجات الزراعية يؤثر بشكل مباشر على صحتنا . لذلك فالوعي المتعلق بطرق الزراعة بات أمرا ضروريا لتلافي كثير من المخاطر التي تسببها أساليب الري و التسميد الكيماوي ، و استعمال البذور المعدلة وراثيا .