
هي تقنية علاجية قديمة من الطب الصيني تعود إلى آلاف السنين . أعيد اكتشافها في القرن
العشرين ، في كل من أوربا و الولايات المتحدة . أُجريت دراسات و أبحاث عن آليات عملها ، و
الأمراض التي تعالجها ، و هي تنبئ بمستقبل واعد لهذا النوع من العلاج . يدل على ذلك اعتراف
منظمة الصحة العالمية بنجاعتها في علاج عدة أمراض ، و انشارها في أنحاء العالم حديثا ، ففي
فرنسا مثلا وجدت دراسة أنّ واحدا من كل خمسة أشخاص قام بتجربة الإبر الصينية . و في
الولايات المتحدة ، بداية من عام 2004 تمّ توفير العلاج بالوخز بالإبر ، لما يقرب 50 % من
الأمريكيين المسجلين في خطط التأمين الصحي للموظفين . و توصي جمعية مرضى السرطان
الأمريكية بجلستين للوخز على الأقل في الأسبوع ، للتغلب على الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي
لمرضى السرطان . و على الرغم من ذلك هناك من ينكر نجاعة العلاج و يُعزي الشعور بالتحسّن
بعد إجراء جلسة العلاج بالإبرالصينية إلى ظاهرة تأثير الدواء الموهم " placebo effct"
وليست بسبب المعالجة بحدِّ ذاتها . و الرد المنطقي على ذلك هو ما يسمى بالوخز البيطري ، و هو
علاج الحيوانات الأليفة من قطط و كلاب و خيول بواسطة الإبر الصينية في عيادات البياطرة
و ثبات أثرها ، ما يعني تفنيد ظاهرة التوهم التي لا يمكن أن تحدث لدى الحيوان .

كيف تعمل الإبر الصينيّة :

تتوزع نقاط الإبر الصينيّة على أربعة عشر مساراً من مسارات الطاقة ، و هي شبكة
تغطي معظم مناطق الجسم ، و ترتبط بكل أجهزته الحيوية و أعضائه الداخلية و الهيكلية.
و يتم العلاج بالإبر عن طريق غرز الإبرة في نقطة معينة من الجسم فتحرك الطاقة
الكهرومغناطيسية المشكّلة لمجاله المغناطيسي ، هذه الطاقة تحفّز العضو المرتبط بتلك
النقطة ، ما يؤدي إلى تنشيط عوامل مختلفة تساعد العضو على علاج نفسه بنفسه ، كما
وجدت دراسات علمية أنها تحفّز إطلاق الجسم لمادة الإندروفين و هي مسكّن طبيعي
للألم . و ثبت أيضا أنّ الوخز يؤدي إلى زيادة أوكسيد النتريك في موضع الوخز ، ما
يساعد على تنشيط الدورة الدموية الموضعية .
كيف تتمّ جلسة الإبر الصينية :
يتمّ غرز إبر رفيعة ( أكبر بقليل من شعرة الرأس ) بعمق معيّن من سطح الجلد ،
و يكون في غاية الدقة . و غالباً لا يشعر المريض بأيّ ألم عند استخدامها ، أو يشعر
بوخزات بسيطة جداً .

و من أهم فوائدها علاج و تخفيف الأمراض التّالية :
- الصُّداع والشقِّيقة .
- الألم المزمن ، بما في ذلك آلامُ الرقبة والظهر .
- الآلام المفصليَّة، مثل مرض الفُصال العظمي في الرُّكبة .
- آلام الأسنان و اللثة .
- آلام ما بعد العمليَّات الجراحيَّة .
- الغثيان والقيء التاليان للعمليَّات الجراحيَّة .
- الحساسية والإكزيما .
- الإرهاق و الأرق .
- الاكتئاب والقلق .
- الاضطرابات الهضميَّة ، بما في ذلك مشاكل القولون و الأمعاء .
- اضطرابات الطمث والعقم .
- الآثار الجانبية للعلاج بالأشعة و العلاج الكيميائي للسرطان .
- التهاب المفاصل .
- آلام عرق النّسا .
- المغص الكلوي و المراري .
- تنظيم ضغط الدم .
- انخفاض عدد الكريات البيضاء .