2 قراءة دقيقة
العلاج بالإبر الصينية

  هي تقنية علاجية قديمة من الطب الصيني تعود إلى آلاف السنين . أعيد اكتشافها في القرن

 العشرين ، في كل من أوربا و الولايات المتحدة . أُجريت دراسات و أبحاث عن آليات عملها ، و

 الأمراض التي تعالجها ، و هي تنبئ بمستقبل واعد لهذا النوع من العلاج . يدل على ذلك اعتراف

 منظمة الصحة العالمية بنجاعتها في علاج عدة أمراض ، و انشارها في أنحاء العالم حديثا ، ففي

 فرنسا مثلا وجدت دراسة أنّ واحدا من كل خمسة أشخاص قام بتجربة الإبر الصينية . و في 

الولايات المتحدة ، بداية من عام 2004 تمّ توفير العلاج بالوخز بالإبر ، لما يقرب 50 % من

 الأمريكيين المسجلين في خطط التأمين الصحي للموظفين . و توصي جمعية مرضى السرطان

 الأمريكية بجلستين للوخز على الأقل في الأسبوع ، للتغلب على الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي

 لمرضى السرطان . و على الرغم من ذلك هناك من ينكر نجاعة العلاج و يُعزي الشعور بالتحسّن

 بعد إجراء جلسة العلاج بالإبرالصينية إلى ظاهرة  تأثير الدواء الموهم " placebo effct"

 وليست بسبب المعالجة بحدِّ ذاتها . و الرد المنطقي على ذلك هو ما يسمى بالوخز البيطري ، و هو 

علاج الحيوانات الأليفة من قطط و كلاب و خيول بواسطة الإبر الصينية في عيادات البياطرة  

 و ثبات أثرها ، ما يعني تفنيد ظاهرة التوهم التي لا يمكن أن تحدث لدى الحيوان .

  

 كيف تعمل الإبر الصينيّة :





تتوزع نقاط الإبر الصينيّة على أربعة عشر مساراً من مسارات الطاقة ، و هي شبكة 

تغطي معظم مناطق الجسم ، و ترتبط بكل أجهزته الحيوية و أعضائه الداخلية و الهيكلية.

 و يتم العلاج بالإبر عن طريق غرز الإبرة في نقطة معينة من الجسم فتحرك الطاقة 

الكهرومغناطيسية المشكّلة لمجاله المغناطيسي ، هذه الطاقة تحفّز العضو المرتبط بتلك 

النقطة ، ما يؤدي إلى تنشيط عوامل مختلفة تساعد العضو على علاج نفسه بنفسه ، كما 

وجدت دراسات علمية أنها تحفّز إطلاق الجسم لمادة الإندروفين و هي مسكّن طبيعي 

للألم . و ثبت أيضا أنّ الوخز يؤدي إلى زيادة أوكسيد النتريك في موضع الوخز ، ما

 يساعد على تنشيط الدورة الدموية الموضعية .


كيف تتمّ جلسة الإبر الصينية :


يتمّ غرز إبر رفيعة ( أكبر بقليل من شعرة الرأس ) بعمق معيّن من سطح الجلد ،

 و يكون في غاية الدقة . و غالباً لا يشعر المريض بأيّ ألم عند استخدامها ، أو يشعر 

بوخزات بسيطة جداً .



 و من أهم فوائدها علاج و تخفيف الأمراض التّالية :


- الصُّداع والشقِّيقة . 

 - الألم المزمن ، بما في ذلك آلامُ الرقبة والظهر .

 - الآلام المفصليَّة، مثل مرض الفُصال العظمي في الرُّكبة .

 - آلام الأسنان و اللثة .

 - آلام ما بعد العمليَّات الجراحيَّة .

 - الغثيان والقيء التاليان للعمليَّات الجراحيَّة .

 - الحساسية والإكزيما .

 - الإرهاق و الأرق .

 - الاكتئاب والقلق .

 - الاضطرابات الهضميَّة ، بما في ذلك مشاكل القولون و الأمعاء .

 - اضطرابات الطمث والعقم .

 - الآثار الجانبية للعلاج بالأشعة و العلاج الكيميائي للسرطان .

 - التهاب المفاصل .

 - آلام عرق النّسا .

 - المغص الكلوي و المراري .

 - تنظيم ضغط الدم .

 - انخفاض عدد الكريات البيضاء .



 


تم عمل هذا الموقع بواسطة